فأجاب بآهات حرّى: لا تسألنا ، نحن رعية!
تاريخ النشر: الأربعاء 21 جمادى الآخر 1429 هـ - 25-6-2008 م التقييم: رقم الفتوى: 109556 15130 0 396 السؤال هل سيستمر الوضع في العالم كما هو أم ما هو المنتظر؟ الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فالأصل في سنة الله الجارية حصول التبديل في المخلوقات، والتغيير في الأحداث والوقائع، كما قال تعالى: يَسْأَلُهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ {الرحمن:29}، جاء في تفسير الطبري عن مجاهد ، عن عبيد بن عمير: كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ. يجيب داعياً ويعطي سائلاً ويفك عانياً، ويتوب على قوم ويغفر... وعن قتادة: يَسْأَلُهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ. قال: يخلق مخلقاً، ويميت ميتاً، ويحدث أمراً. وعن منيب بن عبد الله الأزدي، عن أبيه قال: تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم (كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ) فقلنا: يا رسول الله، وما ذلك الشأن؟ قال: يغفر ذنباً، ويفرج كرباً، ويرفع أقواماً ويضع آخرين... وعن ابن عباس: إن الله خلق لوحاً محفوظاً من درة بيضاء، دفتاه ياقوته حمراء، قلمة نور، وكتابه نور، عرضه ما بين السماء والأرض، ينظر فيه كل يوم ثلاث مئة وستين نظرة، يخلق بكل نظرة، ويحيي ويميت، ويعز ويذل، ويفعل ما يشاء.
عجباً لأمور أصبحت شائكة ومتشعبة، وهنا في مقالي هذا أنادي وبكل قوة من نجد به الخير والإخلاص ندعو لبقائه، ومن فيه شر فليرحل فمتى كان الموظف أو المسؤول لا يعدل في معاملته مع الناس، فليعلم أنه وضع في غير موضعه، وأن السلامة له أن يراعي الله في كل شيء، وأن يحاول المسؤول أن يكون مع موظفيه بأفضل صورة، وأن عليه التركيز على أمرين أولهما: شاركهم في الرؤية وصناعة المستقبل، وأَوضحها لهم، واجعلهم يشاركونك همّ النجاح، وهمّ تحقيق الأرباح، فالرؤية والهمّ يجب أن يكونا مشتركين بين المسؤول وفريق العمل. ثانيهما: كسب الموظفين من خلال التعامل معهم بإنسانية تسأل عن حالهم، تشاركهم أفراحهم، وتواسيهم في أحزانهم، أعجبني من يقول: (حاول أن تصطاد موظفيك وهم يعملون أشياء رائعة) البعض يعملون على اصطياد موظفيهم في أخطائهم وهذا خطأ كبير. إن أعظم رجلٍ طبّق الاستحواذ على القلوب ونجح فيه هو رسولنا صلى الله عليه وسلم، لدرجة أن الصحابة رضي الله عنهم وصلوا لمرحلة تفضيل النبي على زوجاتهم وأولادهم. ترى لماذا؟ لأن رسولنا كان المثل الأعلى والقدوة الحسنة ويجب الاقتداء به كيف لا وهو من حمل أعباء أمة ودعوتهم إلى الحق لذا على من ولِي أمراً أن يكون قدر المسؤولية، وأن يعمل بإخلاص وصفاء قلب ونقاء سريرة، ولله در الشاعر حينما قال: من كان يرغب في النجاة فما له غير اتباع المصطفى فيما أتى
وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا تقوم الساعة حتى يكثر الهرج، قالوا: وما الهرج يا رسول الله، قال: القتل القتل. وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا تقوم الساعة حتى يكثر فيكم المال فيفيض حتى يهم رب المال من يقبله منه صدقة ويدعى إليه الرجل فيقول: لا أرب لي فيه. وعن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا تقوم الساعة حتى لا يقال في الأرض الله الله. وفي المعجم الكبير للطبراني عن كعب بن عجرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تقوم الساعة حتى يدير الرجل أمر خمسين امرأة. وفي صحيح ابن حبان عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تقوم الساعة على أحد يقول: لا إله إلا الله. وفيه عن أبي سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تقوم الساعة حتى يملك رجل من أهل بيتي أقنى، يملأ الأرض عدلاً كما ملئت قبله ظلماً، يملك سبع سنين. وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا تقوم الساعة حتى تمطر السماء مطراً لا يكن منه بيوت المدر، ولا يكن منه إلا بيوت الشعر. وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تقوم الساعة حتى تكون السجدة الواحدة خيراً من الدنيا وما فيها.
انتهى من تفسير الطبري. والأحاديث النبوية الكثيرة تدل على تبدل الأوضاع وتغير الأحوال فمن ذلك، ما ورد في صحيح البخاري عن الزبير بن عدي قال: أتينا أنس بن مالك فشكونا إليه ما نلقى من الحجاج فقال: اصبروا فإنه لا يأتي عليكم زمان إلا الذي بعده شر منه حتى تلقوا ربكم. سمعته من نبيكم صلى الله عليه وسلم. وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا تقوم الساعة حتى يمر الرجل بقبر الرجل فيقول يا ليتني مكانه. وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ليحجن البيت وليعتمرن بعد خروج يأجوج ومأجوج. تابعه أبان وعمران عن قتادة. وقال عبد الرحمن عن شعبة قال: لا تقوم الساعة حتى لا يحج البيت. وعن أبي هريرة قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: لا تقوم الساعة حتى يقبض العلم وتكثر الزلازل ويتقارب الزمان وتظهر الفتن ويكثر الهرج وهو القتل القتل حتى يكثر فيكم المال فيفيض. وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا اليهود حتى يقول الحجر وراءه اليهودي يا مسلم هذا يهودي ورائي فاقتله. وما ورد في صحيح مسلم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تقوم الساعة حتى تضطرب أليات نساء دوس حول ذي الخلصة، وكانت صنما تعبدها دوس في الجاهلية بتبالة.
اضافة تعليق اسمك الذي سيظهر (اختياري): أعلمني على هذا العنوان الإلكتروني إذا تم اختيار إجابتي أو تم التعليق عليها: نحن نحرص على خصوصيتك: هذا العنوان البريدي لن يتم استخدامه لغير إرسال التنبيهات. لتتجنب هذا التأكيد في المستقبل، من فضلك سجل دخولك أو قم بإنشاء حساب جديد.